أن تكون على رأس المختبر العمومي للتجارب والدراسات، والذي يعتبر أول مختبر مغربي أحدت لإجراء الدراسات والتجارب، فهذه مسؤولية جد هامة. الإنتظارات متنوعة والرهانات والتحديات التي يجب مواجهتها ذات طبيعة دائمة وتختلف من حالة لأخرى. ورغم كل هذه التحديات، فلا شيء يستطيع كبح إرادتي لمواكبة المختبر في تطويره معتمدا على فريق عمل يمتاز بالكفاءة العالية والإخلاص
إن المختبر ما فتئ يحافظ على دور الريادة الموكول له على الصعيد الوطني وذلك بفضل كفاءات نسائه ورجاله المتعددة التخصصات، والرامية إلى التجديد والتطلع إلى التكنولوجيا الحديثة.
وتعتبر الخبرات والتجارب المهنية التي راكمها المختبر سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد الإفريقي أو حتي على الصعيد الدولي، خير دليل على المجهودات المبدولة على مستوىالموارد البشرية المتوفرة أو على مستوى المعدات التقنية الحديثة. هذه النتائج ما كان لها أن تحقق لولا تظافر الجهود لوضع المختبر على الطريق الصحيح من أجل الابتكار والتحكم في التكنولوجيا الحديثة وتكييف المعايير الدولية الأكثر صرامة
وعلى مستوى الأوراش الكبرى نجد مهندسو و مستشارو المختبر يقدمون لشركائهم ولكل الفاعلين في القطاع خدمات ذات جودة عالية.
وعليه فتواجد المختبر بكثرة على مستوى الجهات مكن شركاءنا المحليين من التوفر على خدمات عن قرب مع خبرة دات جودة وتقنية عالية. وفي هذا الصدد فإن شعار المختبر هو تقديم نفس الإهتمام لكل المؤسسات بغض النظر عن حجمها وسعتها
بعد هذه المكتسبات، فهناك آفاق أخرى تفتح في وجه المختبر. فالقطاعات المرتبطة بعالم الصناعة، والبيئة وعلم القياس وقطاعات أخرى التي قد يمليها انخراط المغرب في الاقتصاد العالمي، تجعل المختبر مستعد لرفع التحدي من أجل مواكبة الفاعلين الإقتصاديين المغاربة لتحقيق أهدافهم الرامية إلى تطوير العلاقات مع شركائهم خاصة على مستوى الفضاء الإفريقي.
المصطفى فارس
المدير العام للمختبر العمومي للتجارب والدراسات